نسائم عذبة ، سماوات صافية ، شمس فى حالة استيقاظ دائم ،و ثمار زاهية الألوان .. هذه العناصر دائما ما تكون مصدر الهام لإبداع العديد من الأفكار التى تضفى نوعا من الانتعاش ، وتمنح بعضا من الراحة والاسترخاء فى البيوت الصيفية التى انشأ ت خصيصا للارتماء فى احضان الطبيعة مرة كل عام ،

فالأجواء الصيفية كفيلة بأن تصنع طرازا أو طابعا خاصا بها ، اذا ما وقعت فى يد مصمم يتقن التعامل مع مفرداتها .. ،وهذا ما تلمسه فى بيوت الساحل أكثر ، ولكننا بدأنا بتوسيع نطاق هذه الديكورات لتصل الى بيوتنا فى المدينة فتجعلها مشرقة طوال الصيف وكأننا نسكن على حافة البحر

لن يقتصر الأمر اليوم على الخامات الطبيعية مثل البامبو ، الخوص والزلط وعجائن الرمل ، كما تشير الينا المهندسة عاليا الوكيل صاحبه جاليرى لولياز .. فهى تشير الى تطور أفكار استخدام الأثاث المودرن والكلاسيك ، مع اضافه لمسات خاصة عليه ليصبح أثاثا صيفيا ، وكذلك تغير مفهوم الديكورات والألوان التى تضفى مزيدا من البساطة والعملية كما توحى بالاتساع والبراح .

فقد تنوعت حاليا المفردات المستخدمة فى الديكور الصيفى ، ما بين تأثيرات الزهور

ذات الألوان الفسفورية المستوحاه منها مثل زهرة عباد الشمس ، عصفور الجنه التى تضفى بهجة على البيت وخصوصا فى الحمامات الصغيرة والمطابخ

أما تستخدم فى ألوان الجدران أو كرسومات على القيشانى ، أو فى الأثاث نفسه والاكسسوار

فيبدو المكان كأنه بوكية الورد

بوابة الربيع

فروع الأشجارالمتلاصقة ايضا لها دور كبير فى صنع أسوارا طبيعية للبوابات الخارجية

كما أنها مصدر إلهام لتصميم المفروشات والستائر فى كافة انحاء المنزل وبالأخص غرف النوم والمعيشة لأضفاء مزيدا من البهجة والطاقة

الزلط والعجائن الرملية والطوب الحرارى خليطا مألوفا من خامات الصيف لكنه يصلح لخارج المنزل لتصميم باربكيو أو منطقة شواء لطهى الطعام والاحتفال فى الهواء الطلق مع هذه الخلطة المنظمة من خامات صديقة البيئة

وكذلك لتصميم الفناء الخلفى للحدائق والتراسات التى تبدو اكثر بساطة بتشكيلها الهندسى الى جوار الجلسات المصنوعة من الخامات الصيفية مثل البامبو فهو صديق حميم للحدائق والجلسات الخارجية لأنه يمنح التصميمات صفة العملية والبساطة

أما الخوص المضفر بمختلف ألوانه المتنوعة بين الفاتح والداكن فتصنع منه تشكيلات من أثاث صيفى ووحدات اضاءة واكسسوارات تضفى على الريسبشن بهجة الحياة، وكأنك تجلس فى تراس مفتوح وسط الحديقة ، فهى تمثل تواصلا وامتدادا لخارج الفيلا

والأثاث البيلد إن أو المبنى هو الأكثر عملية فى بيوت الصيف ، فهو إما يتم صنعه من عجائن الموزايكو أو عجائن رملية او أحجار جيرية

فيحمل شكلا جماليا يفيض بالحركة والطاقة اذا ما تم تطعيمه بالصدف أو الزلط

والبعض يفضله على بساطته بخامة الحجر التى تنبض بالحياه

ووسط ساحة من التأثيرات الجدارية البسيطة ،تبرز ألوان مبهجة شأن البرتقالى ، الأزرق الزاهى ، البنفسجى ، الأخضر ، لتمنح الفراغ الفسيح للبيت من الداخل ، الى جوار النطاق الأخضر الذى يجب تجميل البيت به فى مختلف أركانه بتوزيع منظم ذات بعد فنى

ليريح العين والنفس

فلابد من ايجاد تناغم بين الجدران والاكسسوارات والاثاث ، فاذا كانت المفروشات مكونه من باقات برتقالية وأخرى زرقاء أوبمبي ومشجر يجب ابرازها لتبدو مثل باقات بارزةمن الزهور لذلك نزيد من صفاء المكان من حولها ليحترم وجودها الطاغي ويبرزها بشكل فنى

بالاضافة الى التأثيرات الحجرية التى تطغى على الجدران فتمنحها دفئا وتصنع حولها أجواء رطبة تؤكد على اللمسات الصيفية فى ديكور البيت ، كما تتناغم مع المفروشات المشجرة التى عادت بقوة هذا الموسم بتصميمات بسيطة للمودرن والكلاسيك

أما المفروشات الأرضية فهى تتنوع بين الكليم وأحيانا الحصير اليدوى القديم الذى عاد فى البيوت الصيفية لما يضفيه من نسائم رطبه توحى بجو الريف والبساطة والانتعاش الصيفى